بعد خيبات جماهير البحرية في المواسم الماضية من أداء الفريق، الذي كان قريبا من الهبوط إلى الدرجة الأولى في أكثر من مناسبة؛ نظراً لضعف مردود لاعبي التعزيز، الذين استقطبتهم إدارة الفريق؛ لإعادة أمجاد الشاطئ العريق.

ورغم حرص الإدارات المتعاقبة على نادي خدمات الشاطئ في جلب نجوم القطاع، الذين أثقلوا ميزانية النادي بآلاف الدولارات، ولم يقدموا للفريق أي نجاح مما حذا بالإعلام وقتها إطلاق عبارة " نجوم من ورق، لم تعطي للشاطئ قطرة عرق".

وكانت القاعدة الجماهيرية في النادي أبرز المتضررين من نتائج الفريق، بالرغم من وقوفها الدائم خلف الفريق، وتحفيزه في السراء والضراء، ولكن ذلك لم يشفع لها في العودة مسرورة إلي بيوتها.

رحلت مع نهاية الموسم الماضي كوكبة الأسماء الرنانة عن الفريق، بعد أن خرجت من قلوب الجماهير، وأبكتها كثيرا، وعمدت إدارة الشاطئ على انتداب نوعية خاصة من اللاعبين الذين يمتازون بالفدائية، والروح القتالية العالية.

فعززت حراسة المرمي بأمير الكرد، الذي صنع اسمه في صفوف خدمات النصيرات، ودعمت دفاع الفريق بالمقاتلين محمد الأشرم قادما من المشتل، وجمال الأفغاني، الذي ترك خدمات البريج بعدما وضع بصمة واضحة في صعوده للدرجة الممتازة.

وكان لابد من تقوية خط وسط الفريق بلاعب مجرب، وديناميكي فوجد الشاطئ ضالته في أسامة أبو قرشين، النجم المنسي في شباب رفح للموسم الفائت لأسباب عديدة، في حين أعاد الفريق لاعبه المجتهد هاشم برغوث، وجلب اللاعب الخبير حسن هتهت من أهلي غزة، وعقد صفقة تبادلية مع الجمعية الإسلامية حصل بموجبها على خدمات المهاجم إسماعيل أبو دان.

هذه الصفقات المدروسة جاءت لسد عجز الفريق، بجانب من بقى من لاعبي الموسم الماضي، وبقيادة فنية لربحي سمور، الذي استطاع تقديم فريق مقاتل، ومجتهد كسب احترام جمهور البحرية الذواق في أولى لقاءات الموسم الحالي وحقق انطلاقة موفقة بالفوز على خدمات النصيرات بهدفين لهدف.