https://alaqsasport.ps/web/images/logo.svg

هل الدوري الغزي مازال في مرحلة الهواة أم دخلنا في صلب الاحتراف المبطن .!؟

تفاصيل

هل الدوري الغزي مازال في مرحلة الهواة أم دخلنا في صلب الاحتراف المبطن .!؟


كتب- خيري أبو زايد

كرة القدم الغزية معشوقة الجماهير ومتنفسها الوحيد، دخلت منذ عدة سنوات في حالة من الشد والجذب والتخبط في العمل الإداري والإرتجالي، وهذا مرده للظروف السائدة، التي أفرزت لنا إدارات أندية ومن هم في صنع القرار عبارة عن تقاسم وظيفي فيما بينهما، مغلفة بالإطار السياسي والتنظيمي شئنا أم أبينا، في ظل غياب دور الجمعيات العمومية، وغياب الدور الطليعي للكوادر الرياضية المهمشة في أغلب الأندية، ومع تغيير الواقع كلياً على الأرض والحالة الاقتصادية المترهلة، وعزوف معظم رجال الأعمال والداعمين عن الالتفات للرياضة كما كان عليه الوضع في السابق، أصبحت الأندية الغزية تعاني أشد معاناة، ودائمة الشكوى والصراخ من شح الموارد والإمكانيات المالية والصناديق الخاوية، في ظل غياب الدعم الحكومي من مؤسسات الدولة الرياضية الرسمية، خاصةً عدم وضوح الرؤية لمنحة الرئيس المجمدة منذ عدة مواسم والرعاية على قلتها، وأمام هذا الواقع المرير والجرح النازف لمعظم الأندية الغزية، يظهر بين الفينة والأخرى الشاب الرياضي الملهم عبد السلام هنية بكل مسمياته وألقابه الرياضية، بدعم مالي يسير لإنقاذ ما يمكن إنقاذه حتى لا تتوقف عجلة المسيرة الرياضية، ومع ذلك صرخات الأندية مستمرة ولا تتوقف، وتعقد اجتماعات موسمية بين الحين والآخر ملوحة ومهددة بعدم اللعب، إذا لم يتحرك اتحاد الكرة لتحصيل حقوقها المالية من رعاية ومنحة .. إلخ، ثم تذهب هذه التهديدات أدراج الرياح كسحابة صيف عابرة .!!


      * صراع محموم على اللاعبين *

وأمام هذا المشهد التراجيدي والسيناريو المتكرر كل موسم، نجد أن الصورة مغايرة تماما في الشكل والمضمون، حيث يشتد الصراع والسباق المحموم بين الأندية لخطف وجلب اللاعبين، وتدفع نظير ذلك مقدمات عقود مالية نقدية أو عبر شيكات كل حسب إمكانياته ومقدرته وقيمة اللاعب التسويقية والدرجة التي يلعب بها، وهناك أندية كبيرة معروفة في الوسط الرياضي مازالت قادرة على جلب اللاعبين المؤثرين، ولها علاقاتها القوية ومصادرها الخاصة في التمويل، أما بقية الأندية فلا حول ولا قوة لها، فهي مكدسة بالديون المتراكمة عليها منذ عدة مواسم سواء لللاعبين والمدربين، ومع ذلك تدخل هذا المعترك مرغمة بطريقة ارتجالية وعشوائية، على أمل أن تحصل على دعم أو منحة مالية من هنا وهناك لكنها لا تسمن ولا تغني من جوع، وفي ظل هذه المعطيات الموجودة على الأرض وسط حالة من التخبط والارتجالية، لا اتحاد اللعبة ولا الأندية تقر وتعترف أننا دخلنا في مرحلة الاحتراف المبطن، كخطوة أولى للتأسيس عليها لما بعدها، ليستمر الحال على هذا المنوال وسط حالة من الضبابية والفوضى، ويبقى الدوري الغزي لا يتعدى كونه دوري هواة للترفيه والتسلية فقط، بدليل مشاركة اللاعبين على استحياء في المنتخبات الوطنية، والأهم من ذلك المشاركات الخارجية المحرومة منها كل الأندية الغزية المتوجة بالألقاب وآخرها الخدمات الرفحي حامل النسخة الأخيرة من بطولة الدوري الممتاز.

آخر الأخبار