غزة / أثبت نادي الهلال الغزي أنه يسير بخطوات واثقة نحو الأمام في مسيرة فريقه لكرة القدم، والتي عززها بإنجازين جديدين خلال شهر رمضان المبارك، عقب تتويجه ببطولة الشهيد المهندس إسماعيل أبو شنب والتي نظمها ناديا الصداقة ونماء على ملعب فلسطين والتي أحرز لقبها إثر فوزه في المباراة النهائية على القادسية بنتيجة 2/1، وفوز فريق النادي للناشئين مواليد عام 1990 ببطولة الشهيد عمر أبو شريعة التي نظمها نادي الشمس على ملعبه المعشب والتي تغلب في مباراتها النهائية على غزة الرياضي بنتيجة 3/صفر، وبرغم انقطاع النشاط الرسمي عن جميع البطولات الرياضية في محافظات غزة إلا نادي الهلال حافظ على نشاطه ولو بجزء بسيط وساهم ذلك في تقديم لاعبي النادي مستوى مميز، ليؤكد النادي بإضافة هذه الإنجازات جدارته بالصعود لأندية الدرجة الممتازة في آخر دوري تصنيفي جرى قبل عامين تقريباً، ويعطي مؤشراً أنه قادم بقوة نحو المنافسات الرسمية في حال عودتها من جديد.

توقعنا الفوز

وعن الأجواء التي واكبت هذا الفوز تحدث رئيس نادي الهلال عامر أبو رمضان معبراً عن سعادته بمستوى لاعبي النادي وتحقيقهم للقب البطولتين الرمضانيتين، وأكد أبو رمضان أن إدارة النادي كانت تتوقع الوصول لأدوار متقدمة في البطولتين والفوز باللقب، نظراً لوجود عناصر مميزة من اللاعبين الناشئين الذين شاركوا أيضاً في الفريق الأول، وأضاف أنه تم انتقاء هؤلاء اللاعبين بعناية فائقة بعد اجتيازهم للعديد من الاختبارات، عدا عن تعزيز الروح المعنوية وحرص إدارة النادي على التواصل مع اللاعبين وتعزيز روح الانتماء للنادي، وبث روح الفوز مما ساهم في تقديم عروض راقية جعلت النادي يرتقي إلى المقدمة.

مواصلة التدريب

وحول دور النادي حالياً بعد هذين الإنجازين أوضح أبو رمضان أنه رغم توقف البطولات الرسمية سيتم تكثيف التدريب وتجميع اللاعبين بشكل مستمر حتى لا يفقدوا حماسهم وحبهم للعب، مشيراً إلى بداية جديدة في ترتيب أوضاع فرق الفئات العمرية المختلفة بشكل أفضل من خلال قيادة المدربين وليد سالم وعنان الرواغ لفريق تحت 15 عاماًً، والكابتن عاهد زقوت لإدارة فريق تحت 17 عاماً، أما فرق تحت 19 والفريق الأول فلا يزال تحت قيادة الكابتن وليد سالم لحين الاتفاق مع مدرب جديد نظراً لانشغال الكابتن سالم مع الناشئين، وأفصح أبو رمضان أنه يحاول إقناع المدرب عاهد زقوت لتولي مهمة التدريب، عدا عن اتصاله مع الكابتن غسان البلعاوي قبل انتقاله للأمعري والذي أبدى رغبته في العودة للهلال عندما ينطلق الدوري في محافظات غزة، وكشف أبو رمضان أيضاً أنه تم الحديث مع العديد من المدربين المعروفين الذين رحبوا بشدة ولكن خوفهم من سياسة قطع الرواتب منعتهم من تولي المهمة.

لا غنى عن البطولات الرسمية

أما بخصوص البطولات التنشيطية التي جرت خلال شهر رمضان أشار أبو رمضان إلى أنها أعادت الروح للمدربين واللاعبين وزادت من مستوى المنافسة، ولكنه عاد للقول أنها بطولات لا تغني عن البطولات الرسمية التي تكتسب أجواء أخرى تتميز بالإعداد الجيد والجدية لدى جميع أفراد الفريق والجهاز الفني، وعن تأثير الجمود الذي يحيط بالنشاط الرياضي حتى الآن أوضح أبو رمضان أنه وبحكم وجوده كعضو في لجنة الوفاق الرياضي يأمل أن يطبق اتفاق التفاهم قريباً بعد التواصل مع هيئة العمل الوطني والتوافق معها على إعادة صياغة بعض البنود، مشيراً إلى أن الأيام القليلة المقبلة ستشهد خطوات حقيقية على الأرض تعيد للنشاط الرياضي حيويته من جديد، في حال كانت النوايا حقيقية وصادقة للعمل من أجل مصلحة الرياضة.

أكاديمية رياضية

وعن أهم مشاريع النادي أشار أبو رمضان إلى سعي نادي الهلال خلال الفترة الحالية للحصول على ترخيص رسمي لأكاديميته الرياضية، والتي تعتبر البنية التحتية لنهوض الرياضة على أساس قوي، مضيفاً أن البداية ستكون بالإمكانيات المتوفرة وسيتم تطويرها بالاستعانة بالأكاديميين والخبراء، وإضافة ألعاب أخرى إلى جانب كرة القدم لتنضم إلى برامج الأكاديمية.

الاعتماد على الناشئين خطوة راقية

أما المدرب وليد سالم فاعتبر الخطوة التي اتخذها النادي بالاعتماد على نخبة من الناشئين لتعزيز الصف الأول خطوة راقية وتستحق كل الاحترام، مشيراً إلى أن فريقه كان يواصل التدريب وبمجرد الإعلان عن البطولة الرمضانية التي نظمها ناديا الصداقة ونماء تم تجميع الفريق وبرغم قصر الفترة تم تشكيل فريق معزز بلاعبين من الصف الثاني والناشئين، وأضاف سالم أن ناشئي الهلال حافظوا على مستواهم المعهود خلال ال3 سنوات الماضية باعتلائهم المراكز الأولى وتقديم عروض قوية وممتعة، واعترف سالم بصعوبة المهمة التي تولاها برفقة زميله عنان الرواغ بالإشراف على فريقين في نفس الوقت، مؤكداً أنه وزميله واجها مشقة بالغة نتيجة إقامة المباريات بالتزامن في البطولتين بالإضافة إلى وجودهما اليومي في عملهما الرسمي خلال الفترة الصباحية، وأشار الكابتن سالم إلى أن هناك مجموعة مميزة من صف الناشئين توقع لهم التألق والنجومية مع الفريق الأول ومنهم المهاجم علاء عبد العال الذي يلعب منذ عام تقريباً مع الفريق، وحارس المرمى لواء الجيش الذي كان له دور بارز في نجاح الفريق، بالإضافة لباسم الكحلوت في خط الدفاع، وكل من عامر عاشور ومحمد الشريف في خط الوسط، وعما إذا كانت البطولات التنشيطية أضافت لمستوى الفريق أشار أن تنظيم هذه البطولات بادرة طيبة من الأندية التي أخذت على عاتقها هذه المهمة لتعويض غياب نشاط اتحاد اللعبة الرسمي، مؤكداً أن إجراء المباريات على الملاعب الكبيرة ساهم في نجاح هذه البطولات بعدما تعود اللاعبون على ملاعب الخماسيات.