الخسارة المؤلمة، التي تعرض لها فريق جبل المكبر أمام النهضة العماني، وبلغت في محصلتها الإجمالية أربعة أهداف دون رد، أحزنتني لأنني كنت أعول، كثيراً، على سفير الكرة الفلسطينية بأن يحقق نتائج ملموسة، تمسح احزان الأسرة الرياضية، عموماً، وكرة القدم عل وجه الخصوص.

الخسارة واردة في عالم الكرة، المتغير والمتقلب، لكن أن تكون برباعية من دون رد، فهذا ما يحز في النفس، خصوصاً وان فريق "أبناء الجبل" يضم في صفوفه افضل وأكفأ العناصر، بدليل ان هناك العديد من الأسماء ترتدي قمصان المنتخبات الوطنية، وعلى وجه الدقة الفدائي الأول والأولمبي.

لماذا خسر جبل المكبر بالأربعة؟ ولماذا لم يقوَ على الرد ولو بالهدف الشرفي؟
هذان السؤالان، وغيرهما كثير، من الأهمية الإجابة عنهما بمنتهى الموضوعية والتجرد، بعيداً عن ردات الفعل العاطفية.

دعونا نتفق، أولاً، ان خسارة المكبر هي امتداد لخسارة المنتخب الأول في وديتي عُمان وفيتنام، وخسارة الأولمبي امام هونغ كونغ في "الآسياد"، وخروجه من الدور ثمن النهائي وهي، ايضاً، امتداد لعدم قدرة اكبر بعثة رياضية تشارك في الأسياد من الحصول على اية ميدالية، والاستعاضة عن ذلك بنغمة تحسين الأرقام او ما شاكل ذلك.

فنياً خسر المكبر أمام النهضة العماني بأخطاء دفاعية، وبوجود ثغرات واضحة المعالم في ميمنة "نسور الجبل"، بدليل ان الهدفين الاول والثاني سُجلا عبر هذا المحور من دون معالجة فورية.

النهضة العماني فاز لأنه اجهز، بدنياً، وقد تم التعبير عن ذلك بالسرعات وافتكاك الكرة، والالتحامات، وكانت في معظمها تفضي لصالح أصحاب الأرض.

نتائج الجولة الثانية أعادت فرق المجموعة لنقطة البداية فأصبح في جعبتها، مجتمعة، ثلاث نقاط، ما يعني ان التعويض وارد بالنسبة لأبناء الجبل.