في البداية، كان هناك تخوف منطقي وطبيعي سواء من جانب الإدارة أو أنصار النادي وهم كُثر من تراجع نتائج الفريق وابتعاده عن صراع المنافسة والبطولة التي يلعب عليها الفريق كل موسم.

الإجابة جاءت سريعة وواضحة بلا أي لُبس من قائد سفينة العميد الرُبان مثقال الجعبري الذي تصدر المشهد عندما أكد أن قرار الحل واستبعاد الكبار ومنهم الدوليون كان القرار الأهم في تاريخ المجلس الحالي، وأن اللاعبين الكبار قدموا كل ما لديهم والفريق حصل معهم على لقب الدوري موسمين متتاليين وتراجع في الموسم الثالث، وانه آن الأوان للتغيير المدروس مع التأكيد على أن "العميد" سيبقى رقماً صعباً في دوري المحترفين.

تصريحات الجعبري التي أطلقها عبر كل الإذاعات والمحطات ووسائل الإعلام في الخليل وخارجها، كانت تصريحات الواثق بقراره وبالخطوات التي أقرها مع المدير المخضرم وصاحب التجربة الواسعة الفني الكابتن رائد عساف.

"العميد" توجه إلى الشباب واللاعبين الذين لديهم الرغبة والتشوق لتحقيق إنجازات وتاريخ لهم، فتعاقد مع 9 صفقات شابة وهم: حمادة الجعبري، وشاهر الطويل، وفراس نعمان، ويحيى أبو فارة، ومحمد بدوي، ومحمد السيد أحمد، وأحمد الشيخ، ووسام العويوي ومحمد جعافرة، في المقابل غادر الفريق نجومه التاريخيون وهم: تامر صيام، عبد اللطيف البهداري، وموسى الترابين، وعدي خروب، ومحمد يامين، وخواكين عبد الله، وعزمي الشويكي، ومحمود أبو وردة.

النتائج الأولية لهذا المشروع الواعد تقول، إن العميد يسير في الاتجاه الصحيح، وإن بطولة أبو عمار هي مؤشر إيجابي على نجاح هذا المشروع، سواء من حيث الأداء الفني أو النتائج، وكل هذا انعكس على المزاج الشعبي لدى جمهور العميد الداعم والمساند لهذا القرار، والزاحف خلف الفريق في الملاعب.

"العميد" هو الفريق الوحيد في دوري المجموعات الذي تصدر مجموعته بالعلامة الكاملة من 3 انتصارات متتالية على السواحرة (4/0)، وعلى مركز بلاطة (1/0)، وعلى شباب السموع (3/1)، وفي الدور نصف النهائي أقصى هلال القدس العائد لتوه من معسكر خارجي في تركيا، بعد أن اجتازه بركلات الترجيح (4/2)، بعد تعادل الفريقين في الوقت الأصلي بهدف لمثله.

"العميد" في 4 لقاءات رسمية سجل 9 أهداف، وعليه هدفان الأول سجله السموع من ركلة جزاء، والثاني في لقاء هلال القدس وسجله مدافع شباب الخليل أحمد عودة بالنيران الصديقة، وهو ما يعني أن العميد ليس فقط لديه قوة هجومية كبيرة، بل أيضاً لديه خط دفاع قوي ومتماسك، وحارس مخضرم وكبير بقيمة الدولي الأسبق محمد شبير، وهؤلاء قادرون على إعادة الفريق إلى الطريق الصحيح وسكة البطولات.