يعيش نادي الزمالك، حالة من العجز الهجومي، أبعدته عن طريق الانتصارات والأداء الرائع خلال الفترة الأخيرة.

وغابت أهداف الزمالك للمباراة الثالثة على التوالي، بعد تعادله السلبي أمام المريخ السوداني والخسارة 0-2 من الترجي في دوري الأبطال، والتعادل دون أهداف مع بيراميدز بالدوري المصري. 

أرقام باهتة.. وحلول غائبة 

ظهرت معاناة الزمالك الهجومية بشكل كبير، بغض النظر عن قوة المنافسين، ولم يقدم الأبيض مستويات مقنعة في الخط الأمامي.

وعلى مدار 270 دقيقة، لم يستطع الزمالك هز شباك منافسيه وظهر بصورة باهتة لم تسعد جماهيره الغاضبة بسبب تراجع النتائج.

وتؤكد الأرقام معاناة الزمالك الهجومية، لدرجة أنه لم يسدد على مدار 3 مباريات، سوى 8 مرات، بواقع 4 تصويبات أمام المريخ، و3 تسديدات ضد الترجي، وتصويبة في لقاء بيراميدز.

ورغم أن متوسط استحواذ الزمالك في اللقاءات الثلاث لا يقل عن 44%، لكن الأبيض عانى بشكل واضح من أخطاء في دقة التمرير.

وبلغت نسبة دقة التمرير للزمالك 70% أمام المريخ، وارتفعت أمام الترجي إلى 74%، و77% في لقاء بيراميدز، وكلها معدلات تعكس مشاكل بناء الهجمات في الأبيض.

وافتقد الزمالك، الحلول الفردية في صناعة اللعب خاصة مع تراجع أداء الجناح أحمد سيد زيزو، ورحيل إمام عاشور نجم الوسط، الذي كان يتمتع بالتسديد المتقن.

وقال محمد بركات نجم الأهلي السابق، عبر قناة المحور، إن الزمالك يعاني بشكل واضح في صناعة الفرص، مما يفسر تراجع نتائجه.

وأشار إلى أن المعاناة التي ظهرت على أداء الزمالك، بسبب أزمة هجومية في صناعة الفرص. 

أزمة الجزيري 

فسر جوسفالدو فيريرا مدرب الزمالك، معاناة فريقه بعد التعادل مع بيراميدز، بأن الأبيض لا يستغل الهجمات بالشكل المناسب.

وأضاف في تصريحات للصحفيين "التمريرة الأخيرة لا تصل إلى المهاجمين، وهي أمور لم تكن تحدث في الموسم الماضي".

ومن أهم أسباب معاناة الزمالك على مستوى الهجوم، تراجع أداء التونسي سيف الدين الجزيري.

ويشارك الجزيري بشكل أساسي، في ظل عدم قناعة فيريرا بمستوى سامسون، واستمرار عملية تأقلم ناصر منسي الوافد الجديد.

وسجل اللاعب التونسي، 3 أهداف فقط خلال 22 مباراة هذا الموسم، وتعرض لانتقادات واسعة بعدما لمس الكرة 10 مرات فقط أمام بيراميدز، وفشل في التسديد على مرمى الخصم.