أضحى إسم فلسطين في الكرة الطائرة ذائع الصيت هذه الفترة، بفضل النتائج المميزة التي حققها منتخب الشباب، ببطولة غرب آسيا هذه الأيام، بالمملكة العربية السعودية. 

ولم تأتي هذه السمعة من فراغ، لولا تحقيق فلسطين 3 انتصارات من أصل 4 مباريات خاضها الفريق منذ انطلاقة البطولة، بالفوز على سوريا وقطر والكويت، بينما نال خسارة وحيدة أمام المنتخب السعودي مستضيف المسابقة.

وخاض "الوطني" فترة إعداد منقسمة بين المحافظات الشمالية والجنوبية، لعدم امكانية الجميع بين كافة اللاعبين، سوى في تدريب واحد بعد وصول كافة اللاعبين للمملكة العربية السعودية، في ظروف هي الأغرب على صعيد كافة المنتخبات المشاركة، وربما لم تحدث في العالم أجمع. 

وبالرغم من كل المعيقات التي أحاطت بالفريق، إلا أن الإصرار على تحقيق نتائج إيجابية كان حاضرا، بالترفع عن وضع المبررات المسبقة للهزيمة، والتعامل منذ البداية مع الفريق أنه ضمن المرشحين للذهاب بعيدا حتى الوصول للمباراة النهائية، نظرا للثقة الكبيرة التي وضعها اتحاد الكرة الطائرة في الجهاز الفني واللاعبين.

وبات المنتخب الفلسطيني أسما مرعبا تمنت الفرق عدم مواجهته، بعد أن كان صيدا سهلا، يلتهمه المنافسين ويختاره في المواجهة الأولى لتحقيق إنطلاقات موفقة. 

المطلوب من اتحاد اللعبة، استغلال هذه المشاركة والبناء عليها، بصرف النظر عن النتائج القادمة، التي نتمناها دائما أن تصب في مصلحة فلسطين، لكن عدم تحقيق ذلك لا يجب أن يعيدنا أي خطوة للوراء، بل يجب أن نقفز عشرات الخطوات بفضل هذا الإنجاز النادر، بالوصول لمراحل متقدمة من المنافسة.