تفاصيل
رياضة ركوب الدراجات النارية في قطاع غزة.. بين كسر الروتين ونظرة المجتمع
- 2016-04-23
- 01:36:35
- طباعة
- رابط مختصر

الأقصى الرياضي _ محمد العجلة
رياضة ركوب الدراجات النارية من الرياضات غير الشائعة في المجتمع الفلسطيني، لأن البعض يرى فيها تعبيرا عن الرفاهية غير المتوفرة لدى الكثير من فئات الشعب، لكن آخرين دفعهم شغفهم بها إلى الانطلاق بها في مجموعات على الطرق السريعة.
مع دخول أعداد كبيرة من الدراجات النارية إلى قطاع غزة ، منها ما هو مخصص للسباقات السريعة ، ومنها ماهو مخصص للتنقل والتحرك بسرعة داخل المدينة وفق القانون المروري المعمول به.
لكن بعض الشباب إستغل توفرهذه الدراجات لعمل مجموعات من المتسابقين وهواة الإستعراض بهذه الدراجات ، ضمن قانون خاص بهم ومناطق مخصصة تجمعهم .
عدسة " الأقصى الرياضي " رصدت هذه التجمعات ، وحاورت بعض الشباب الذين تواجدوا في المكان وهو الواقع في منطقة الزهرة بالقرب من جامعة فلسطين .
أحمد عدنان حسونة ، من حي التفاح يمارس هذه الرياضة منذ 8 سنوات ، متزوج ولديه ولد، تعرض عشرات المرات للوقوع عن دراجته ، لكنه في كل مرة يقع فيها يصمم أكثر على مواصلة هذه الرياضة .
أحمد أبوزايدة ،من الشمال ، إعتاد على ممارسة هذه الرياضة منذ 6 سنوات ،تعرف عليها عن طريق الإنترنت ، تعرض خلال هذه السنوات للعديد من الإصابات جعلته إحداها أن يركب له البلاتين في قدميه لمدة سنة وأربعة شهور ، لم تمنعه هذه الاصابة من العودة لممارسة هذه الرياضة الخطيرة على حد تعبيره .
مؤمن أبوعيشة ، من سكان حي الشيخ رضوان ، يمارس هذه الرياضة منذ 5 سنوات ، حصد خلالها مجموعة من الحوادث أخطرها ذلك الحادث الذي نال فيه 52 غرزة في أجزاء مختلفه من جسمه ،متزوج ولديه سيارة لكنه يقول أنه مستمتع بممارسة هذه الرياضة .
وبالرغم من رفض المجتمع لهذه الرياضة ، وشكوى سكان المناطق القريبة من هذه التجمعات ، وملاحقة الشرطة لممارسيها العديد من المرات وبرغم الاصابات المتعددة ، إلا أن هؤلاء الشباب ، وجدوا ضالتهم في ممارسة هذه الرياضة على حد تعبيرهم .
الخلاصة:
أجمع هؤلاء الشباب أن السبب الرئيسي وراء ممارستهم لهذه الرياضة هو الفراغ الكبير الذي يملأ حياتهم وقلة حيلتهم وعدم قدرتهم على تحمل مشاكل وصعاب هذه الحياة التي حاولو بهذه الرياضة الابتعاد عنها ، وعن كل العادات السيئة الموجودة في المجتمع كالإدمان والسرقة، وأيضاً للتخلص من روتينها القاتل.
التوصيات :