إن الإنجاز المشرف والذي حققه البطل العظيم محمد حمادة يعتبر الانجاز الأكبر في تاريخ الرياضة الفلسطينية وما كانت هذه النتائج لترى النور إلا في ظل توفر العوامل التالية.

أولا: الموهبة والاستعداد الجيني والوراثي والذي يناسب متطلبات هذه الرياضة .

ثانيا : الإرادة والعزيمة الفولاذية والتي يمتلكها كل من البطل ومدربه وهو أخاه .

ثالثا :  ويعتبر من أهم النقاط الدعم النفسي ودور الأسرة في تحفيز وتشجيع والإصرار على النجاح وخاصة دور الوالد والأخوة وبعض الأصدقاء ومحبيه .

رابعا: التخطيط السليم ووضع أهداف متسلسلة وواقعية وفق خطة استراتيجية.

خامسا: خبرة المدرب وعلاقته الشخصية مما ساهم في توفير العديد من التسهيلات  وتذليل العقوبات .

سادسا: توفير بعض الدعم من الجهات المساهمة وبعض أبناء الوطن المخلصين.

و نود أن نشير أن لدينا العديد من المواهب الرياضية في العديد من الرياضات الفردية (الوزنية) قادرة على إثبات بصمة فلسطينية في شتى الرياضات وفي كافة بقاع العالم.

ولكن للأسف اغلب الاتحادات الوطنية ليس لديها القدرة على الوصول إلى المستوى الدولي والعالمي حتى لو توافرت جميع المتطلبات بسبب عدم القدرة على التخطيط السليم والمبني على الخبرة والواقعية .

وكما يعلم الجميع بأن الأندية الرياضية في المحافظات الجنوبية تحديدا . ليس لها علاقة بالرياضة ولا الوطن ولا حتى الإدارة.حيث تدار حسب التوجهات والأهواء الشخصية والمزاجية في غياب (الرقابة والاحساس بالمسئولية والانتماء الوطني  ) مما ساهم في قتل وقمع العديد من المواهب الرياضية.

ان المصروفات والمبالغ الضخمة والتي تم صرفها على كرة القدم وبناء المنشآت الخاصة بها. والتي لم تساهم إطلاقا بأي إنجاز مشرف.  ربما كانت ستساهم في صناعة العشرات وربما المئات من الأبطال الدوليين في كافة الرياضات الفردية وبعض الرياضات الجماعية.

لذا يجب إنشاء حاضنة رياضية وطنية يساهم فيها رجال الاعمال وأبناء الوطن .والخبراء والجهات المختصة  حيث تعمل على اكتشاف وتطوير ودعم هذه المواهب وصولا بها إلى منصات التكريم الدولية والعالمية.