https://alaqsasport.ps/web/images/logo.svg

هل يسقط جوارديولا في فخ التذاكي مجددا؟

تفاصيل

هل يسقط جوارديولا في فخ التذاكي مجددا؟


"لا تقلقوا، لن أبالغ في الأفكار".. هكذا طمأن الإسباني بيب جوارديولا المدير الفني لمانشستر سيتي، جماهير فريقه قبل موقعة ريال مدريد، في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا هذا الموسم.

وجاءت تلك الكلمات بعد التساؤلات العديدة التي انتشرت في تلك الفترة، حول الطريقة التي سيلعب بها بيب أمام الملكي، وكذلك إمكانية حفاظه على عادته بصناعة مفاجآت في التشكيل، خاصة في المباريات الحاسمة.


عشاق السيتي تخوفوا من محاولة بيب جوارديولا، التعديل في التشكيل والطريقة، ثم يدفع الفريق الإنجليزي، الثمن كما حدث في نهائي دوري أبطال أوروبا 2021 أمام تشيلسي.

وفي تلك المواجهة، كان المان سيتي هو المرشح الأبرز لحصد اللقب القاري، في ظل الفارق الكبير في المستوى والإمكانيات وقتها مع البلوز.

وجاءت النتيجة النهائية بفوز البلوز بهدف نظيف سجله كاي هافيرتز، مانحا تشيلسي، اللقب الثاني في تاريخه. 

وعقب المباراة، تعرض المدرب الإسباني لانتقادات واسعة من الجماهير والنقاد وقدامى اللاعبين، وتم تحميله مسئولية خسارة لقب كان في المتناول.

لكن ماذا فعل بيب حتى يكون في مرمى الانتقادات بعد النهائي القاري؟ 

قرر جوارديولا بشكل مفاجئ، أن يدخل نهائي دوري أبطال أوروبا، دون لاعب ارتكاز في الوسط، وبمعنى أدق لم يدفع بلاعب قادر على افتكاك الكرة وكسب الالتحامات بالوسط.

وباغت بيب، الجميع بالتخلي عن فيرناندينيو ورودري، ولجأ إلى إلكاي جوندوجان ليكون في قلب الوسط، في مغامرة أمام ثنائية نارية في البلوز مكونة من كانتي وجورجينيو.



اختيارات جوارديولا، وضعت فريقه في موقف صعب مع سهولة اقتحام منتصف ملعبه، والوصول بأقل عدد من التمريرات إلى منطقة الجزاء وتعريض شباكه للخطر.

وجاء العقاب من البلوز، بتسجيل الهدف الوحيد في الشوط الأول، وبالطبع لم يستطع السيتي، الرد وإدراك التعادل في ظل عودة المنافس لمناطقه الدفاعية.

المثير أن جوارديولا لم يفطن للأمر إلا متأخرا، وتحديدا في الدقيقة 64 عندما قرر الدفع بفيرناندينيو بدلا من برناردو سيلفا، الذي كان تائها في الملعب.

لكن تشيلسي كان قد وصل إلى مبتغاه وتقدم في النتيجة، وتحول للدفاع واللعب على التحولات الهجومية السريعة، بل وكان قريبا من هز الشباك مجددا، وإن دانت السيطرة للمان سيتي في تلك الأوقات.

وبعد انتهاء المباراة، كان العامل المشترك في الكثير من وسائل الإعلام، هو الهجوم على جوارديولا، الذي وصفته الصحافة الإنجليزية بـ "المتذاكي" الذي لا يتعلم من أخطائه.

وقبل أيام من نهائي النسخة الحالية لدوري أبطال أوروبا، المقرر يوم 10 يونيو/حزيران الجاري، بين المان سيتي وإنتر ميلان، تميل التوقعات مجددا صوب بطل البريميرليج، ومع ذلك الوضع يظهر التساؤل "هل تعلم جوارديولا من درس 2021 القاسي؟ أم سيسقط في فخ التذاكي مجددا؟".

آخر الأخبار