https://alaqsasport.ps/web/images/logo.svg

"غزة" إذ تصبح مَحجّاً لرياضيي الوطن (1-2)

تفاصيل

"غزة" إذ تصبح مَحجّاً لرياضيي الوطن (1-2)


بقلم / محمود السقا


بالأمس القريب شاهدت الفرح والسرور يتراقص فوق شفاه لاعبي ولاعبات أبطال القوى وهم يتواجدون في محافظات الوطن الجنوبية، من اجل التنافس في بطولة مركزية نظمها اتحاد اللعبة، الذي يقف على رأسه الدكتور مازن الخطيب، وهو بالمناسبة الرجل المناسب في المكان المناسب، لأنه متخصص في ألعاب القوى، وبناء عليه فإن مستقبل هذه اللعبة بأيدٍ أمينة ومهنية، خصوصاً إذا توفرت لها مستلزمات النهوض والتطور والازدهار، من خلال الدعم بشقيه: المعنوي والمادي، والشروع في التأسيس لبنية تحتية متكاملة لرياضة "أم ألعاب"، والتي لا تتوفر، أبداً، في الوطن الفلسطيني، بدليل أننا نفتقد لمضمار أولمبي، وهذا الواقع شكت منه إحدى البطلات المشاركات في البطولة المركزية عندما أشارت ألى أن أرضية مضمار ملعب اليرموك ليست مناسبة.


سعادة الرياضيين، وهم يتفاعلون مع زملائهم في عموم الوطن الفلسطيني لا حدود لها، وقد تجلّت في اقوالهم التي عبروا عنها لوسائل الاعلام، عندما اكدوا ان وجودهم فوق أرض غزة الصمود والتصدي والعز والكرامة والأنفة، كان مجرد حلم وها هو يتحقق، وهذا اهم من أية مكاسب أخرى وفقاً لأقوالهم، علماً ان سلطات الاحتلال منعت ما لا يقل عن ثمانية لاعبين من الدخول لغزة، وهذا الإجراء السقيم إذا دلّ على شيء، فإنما يدل على ان الاحتلال البائس يتربص سوءاً وشراً بكافة مفاصل الحركة الرياضية، وانه لا يريد لها خيراً، لأنها باتت عنواناً بارزاً وعريضاً في المشروع الوطني التحرري والانعتاقي، وأنها خير سفير للوطن، بحيث تعكس واقعه، وتعزز من صمود أبنائه، من خلال لغة النتائج الطبية والإنجازات الملموسة، لأنها تعزز في الأذهان الثبات في وجه جلادي العصر.


هل بقي شيء على هذا الصعيد.. هناك أشياء كثيرة، وفي مقدمتها التفكير الجدي بدوري الدمج الكروي بحيث يمثل عموم الوطن، وسنأتي على هذه الجزئية المهمة لاحقاً إن شاء الله؟

آخر الأخبار