https://alaqsasport.ps/web/images/logo.svg

كلاسيكو العالم … لا جديد … ما كان سيكون

تفاصيل

كلاسيكو العالم … لا جديد … ما كان سيكون


بقلم / ماجد عزام

 

لم يعد كلاسيكو اسبانيا ولا حتى كلاسيكو اوروبا و بات لقاء البرشا الريال فى الحقيقة كلاسيكو العالم وبامتياز بعد التاييد والمساندة والتشجيع من الملايين فى بقاع الارض وبعدما بات الدورى الاسبانى ودورى الابطال اسيرا صراعهم غير التكافىء حتى الان لصالح البرشا رقم واحد فى اسبانيا واوروبا و العالم حتى اشعار اخر .

 

يمكن قراءة او تلخيص الكلاسيكو الاخير فى سياقيين نفسى وفنى وقفا خلف التفوق الكبير والساحق للبرشا الاكثر هدوء و ثقة بقدرته على الفوز حتى بعدما تلقى هدفا فى الثوانى الاولى وهذا العامل نفسى يقف خلف نجاح البرشا فى فرض اسلوب لعبه المعهود رغم التغيرات التى ادخلها غوارديولا على التشكيل وطريقة اللعب اما الريال فبدا غير واثق فى قدرته على هزيمة خصمه او حتى مجاراته واعتقدان هذا ما حسم النتيجة رغم الهدف المبكر والصاعق لبنزيما .

 

فنيا يمكن الحديث طبعا عن اخطاء لمورينيو سواء فى التشكيل او حتى فى طريقة للعب والتغيير او بالاحرى التأخر في اجرائه رغم التفوق الساحق للبرشا خاصة فى الشوط الثانى ولكن ما حسم الامر فى الحقيقة كان تفوق وابداع غوارديولا وبدرجة اقل اخطاء الاستثنائى فالاول احترم الريال ولكن دون مبالغة او تهويل فوضع اربعة مدافعين واعطاهم تعليمات دفاعية صرفة وصارمة ولذلك نادرا ما راينا ظهيرى الجنب-بويل وابيدال- فى مناطق الريال وهذا ما حسن الاداء الدفاعى للفريق على غير ما شاهدنا فى مباريات سابقة اما نقطة التفوق الابداعية والحاسمة الحاسمة برايى فتمثلت بوضع دانى الفيش فى الوسط وجعل الطريقة اقرب الى 451 بدلا من 433 التقلدية الفيش تفوق على مارسيلو طوال لوقت خاصة عندما مال ميسى اليه كما راينا فى الهدف الثالث اما رجوع الارجنتينى المبدع والملتزم تكتيكيا قليلا الى الوراء ف اعطى التفوق لوسط الربشا وحرره جزئيا من الرقابة كما تبدى فى الهدف الاول وعموما فقد اظهرت وقائع المباراة والشوط الثانى تحيدا الفرق الفردى ولجماعى بين الفريقيين واكدت انه ربما كان من المبكر والمبكر جدا على الريال ومشجعيه الحلم بهزيمة البرشا ببساطة كون هؤلاء يتصرفون وكانهم من كوكب اخر ويلعبون كرة قدم فريدة وستثنائية وتفصل بينهم وبين الاخرين سنوات ضوئية حسب التصريح الشهير ل مورينيو نفسه.

 

نتيجة الكلاسيكو زادت برايى من فرص واحتمالات فو البرشا بالليغا وودورى الابطال حيث الريال المنافس الجدى الوحيد بينما يبدو كاس العالم للاندية فى متناول اليد نظريا ويتحقق الامر لكتيبة بيبى بالعمل الجاد التقليدى واالمعهود .

 

غير ان استمرار السيطرة لسنوات اخرى ربما يكون منوط بتغيرات ضرورية على مستوى الدفاع وجلب مدافعين على مستوى الفيش وبيكيه بعدما باتت مغادرة بويول وابيدال –وفيا- مسالة وقت فقط يناير او حزيران القادم على ابعد تقدير.

 

آخر الأخبار